الخميس، 12 أغسطس 2010

طقـــوس ..




آآه من حلاوة الموسيقى الهادئة في مثل هذا التوقيت ..

أطفئ النور لأتمعن في همسها أكثر ،، بعيدا عن الزحام ... التلفاز مزدحم جدا و كل من يعرفني يعرف كم أكره الزحام .. أحاول بعيدا عنه أن ألتزم بطقوسي اليومية التي نذرتها لنفسي ..

طقس للتأمل ،، أراقب حشرة صغيرة لا يمكنك لحظها في أثناء خطواتك المتسارعة بين التلفاز و المطبخ ! ألاحظ كم هي خضراء و غضة .. لا أدري ما اسمها و لكنها تسكن الزروع و لا تظهر فوقها لأنها بنفس اللون وبطول ميللي واحد على الأكثر ... أشعر بأنني أود أن أربت فوق ظهرها و أخبرها ألا تخاف " الخلق مشغولون عنكِ بالكثير يا صغيرتي ،، لا تخافي .. " ، أتخيل فقط كم تشعر بالوحشة و هي تلمح أطراف أحذيتنا و لا تسعفها أقدامها التي يمكن قياسمها بالميكرو ! ،، لتهرب ... تذكرني بحالنا مع الأقدار الكثيرة التي نبدو أمامها محتجزين في ذات النسبة و التناسب .. ميللي و ميكرو أمام جسد بشري !! و لكننا ننفذ منها .. و نسير بل و نضحك و نبتسم ،، نفعل مثلما فعلت صغيرتي هذه ،، تذكرت فقط أن لها جناحين و طارت ...

طقس روحاني،، بمعرفة أسماء الله أكثر .. استمعت بالأمس لشرح اسم الله " الملك "و أنا أجلس فوق كرسيي الهزاز أمام البحر و في يدي نوتتي و قلم حبر ... بدأت أرسم أي شيء و كل شيء و أنا أستمع ،، كنت مستمتعة كثيرا و أبتسم بين فقرة و أخرى على أثر جملة ملهمة أو فكرة تمسني في العمق ،، و فوجئت بأختي و أبي يؤكدان لي بعد أن انتهيت أنني أنتجت لوحات مكتملة أعجبتهم كثيرا ... مازلت على رأيي بأنها خواطر حبرية لا أكثر ،،

و لكنها تبدو أيضاً بنكهة رمضان ..

1 التعليقات:

آمنة ( كلية ) يقول...

:))))))))))
بصى يا ريهام الابتسامة دى بتترسم على وشى بعد ما بقرالك بس انا مش بعرف اعبر عن اللى ببقى حاساه ساعتها بالكلام ..
:)))))